إذا لم تستطيعوا حماية أرواحنا من الفيضانات ... فأرجوكم علمونا كيف نتنفس تحت الماء

 وأنا أرى صورا وفيديوهات للفيضانات  التي ضربت مناطق عزيزة من مغربنا الحبيب،  حز في نفسي وآلمها، ماآل إليه مصير بعض المواطنين الذين قضوا نحبهم تحت الماء منهم من تم انقاده ومنهم من حاول التشبت بقشة الأمل وسط تيارات جرفت هذه القشة وجرفت معها أجسادا انطلقت  لتلاقي مصيرها المحتوم...

مايشركني مع هؤلاء ليس فقط الدين، المواطنة، اللغة، الثقافة... وإنما هو شيء أعمق، وهو الإنسانية، هذه الأخيرة تحركت واضطربت داخلي وأن أرى أجسادا تغرق كان بالإمكان انقاذها متساءلا كيف كان لتكون حصيلة الكارثة لو تم قطع الطريق، لوتم تهيأة البنية التحتية اللازمة، لو تم التدخل بشكل سريع...

لأجد نفسي اليوم تائها في الإحتمالات التي لاتفيد شيئا، لأنها لن تسطيع انقاذ هؤلاء.
 
لذلك قررت اليوم كتابة هذه الرسالة إلى كل من يهمه الأمر، 

إلى مسؤولينا الكرام


إلى هؤلاء الذين أجلستهم أصواتنا في مقاعد مكاتبهم المكيفة التي زينت وزخرفت جنباتها من أموال ضرائبنا.
 
إلى هؤلاء الذين جعلوا من الوصول إلى كراسي بالية متحركة هدفا وغاية، متناسين أنهم أؤتمنوا على خدمة من انتخبهم، فأنستهم السلطة الزائلة والجاه الزائف أنهم أوجدوا لا لخدمة مصالحهم الضيقة أو حمايتها، وإنما لحماية وخذمة مصالح الشعب والوطن .
 
إلى كل هؤلاء الذين يعتقدون أننا مجرد أوراق أنتخابية، و أصوات لا صدى لها إلا في صناديق الإقتراع المغلقة، إلى كل هؤلاء أقول اليوم:  
إذا لم تستطيعوا حماية أرواحنا من الفيضانات ... فأرجوكم علمونا كيف نتنفس تحت الماء

Aucun commentaire

Ajoutez votre commentaire

Fourni par Blogger.